المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 22 أكتوبر عام 2018

 2018-10-22 19:39

 

س: ما تقييم الجانب الصيني للدورة الـ12 للقمة الآسيوية الأوروبية؟

 

ج:إن الدورة الـ12 للقمة الآسيوية الأوروبية الأولى من نوعها بعد دخول القمة عقدها الثالث. في ظل عوامل عدم اليقين وغير المستقرة التي تكتنف الوضع الدولي الحالي، تأمل كافة الدول الآسيوية والأوروبية بشغف في مواصلة تعزيز علاقات الشراكة بينها لمواجهة التحديات والسعي وراء المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

حضر رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ القمة وألقى كلمة مهمة.بعثت الدول الآسيوية والأوروبية باعتبارها قوة مهمة في الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية، رسالة واضحة لصيانة التعددية والتجارة الحرة ورفض الأحادية والحمائية، الأمر الذي جسد الإرادة السياسية للدول الآسيوية والأوروبية لتعزيز الوحدة وتذليل الصعوبات الحالية.

على هامش القمة، التقى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ قادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واليونان والاتحاد الأوروبي وفيتنام وكمبوديا، كما أجرى اتصالات واسعة النطاق مع القادة المشاركين الآخرين.أكد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ على ضرورة صيانة التعددية ونظام التجارة الدولية القائم على القواعد بحزم ورفض قطعا الأحادية والحمائية والتمسك بالإصلاح والانفتاح كالاتجاه العام ومواصلة تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار وتحقيق التنمية المتناسقة في آسيا وأوروبا عبر التواصل والترابط. اتفق قادة كافة الدول الآسيوية والأوروبية تماما مع رؤية الصين ومواقفها، ويرون ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية والأوروبية في ظل التغيرات والتعقيدات التي طرأت على الوضع الدولي الحالي، وصيانة التعددية والقواعد الدولية وتعزيز التجارة الحرة ومواجهة سويا التغير المناخي والإرهاب والأمن السيبراني وغيرها من التحديات العالمية.

عكس البيان الرئاسي الصادر عن القمة التوافق المذكور بين قادة كافة الدول الآسيوية والأوروبية.كما أقرت القمة تقرير فريق العمل الآسيوي الأوروبي بشأن التواصل والترابط وأشادت بالتقدمات التي حققها الفريق في السنتين الماضيتين ووضعت الخطة لأولويات التعاون ذي الأولوية والمجالات الرئيسية وآلية العمل في المرحلة القادمة، الأمر الذي أفسح مجالا أوسع لتعميق التعاون بين كافة الأطراف الآسيوية والأوروبية في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

تحرص الصين كعضو مهم في القمة الآسيوية الأوروبية على العمل مع جميع الأطراف على الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والحوار على قدم المساواة وتوافق الآراء ومواصلة الارتقاء بمستوى علاقات الشراكة الآسيوية الأوروبية وتعزيز التعاون في التواصل والترابط على نحو شامل ودفع العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا وتنافعا و توازنا ونفعا للجميع، بما يعود بمزيد من المصالح على شعوب آسيا وأوروبا، ويقدم مساهمات إيجابية في سبيل إقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية.

 

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال يوم 18 في مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام البنمية إن الاستثمارات الصينية في بعض الدول قد أوقعتها في "وضع أسوأ"، يجب على بنما والدول الأخرى في أمريكا اللاتينية "إبقاء أعينها مفتوحة" عند تلقي الاستثمارات الصينية. ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج:صحيح، يجب على الجميع إبقاء الأعين مفتوحة، ولكن، يجب إبقائها مفتوحة من أجل القيام بأفعال ملموسة بدلا من تلفيق الأكاذيب.لم يكن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى يوما في جينات الصين، كما لم يكن التعاون المقرون بشروط سياسية مع الدول الأخرى يوما من المقاربة الصينية. فلم تكن الأقوال والأفعال الأمريكية المعنية سوى بذر الشقاق وقللت من شأن حكمة وقدرة شعوب الدول المعنية على الحكم، فليس لديها أي جدوى، ولن تأتي أكلها على الإطلاق.

كما يعلم الجميع، التقى رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في العامالجاري. قال الرئيس فاريلا إن بنما تشعر بارتياح إزاء التطور السريع الذي شهدته العلاقات الثنائية على مدى سنة ونيف منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، يحقق التعاون بين البلدين إنجازات إيجابية جدا.يقيم الجانب البنمي عاليا "الحزام والطريق" ويحرص على المشاركة فيه بنشاط وهو على يقين بأن ذلك سيوفر قوة دافعة كبيرة للتعاون البنمي الصيني.

أود أن أجدد التأكيد على أن التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، بما فيه بنما، قائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. سيواصل الجانبان التعاون على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، إن هذا الاتجاه والعزيمة غير قابلة للشك، ولن يتأثر أو يزعزع جراء أي الضجيج والتحريض.

 

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن أن بلاده ستنسحب من "معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى". ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج:إن "معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"معاهدة مهمة توصلت إليها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة للحد من التسلح ونزع السلاح، كان لهذه المعاهدة دور مهم في تهدئة العلاقات الدولية ودفع عملية نزع السلاح النووي، حتى الحفاظ على التوازن الاستراتيجي والاستقرار في العالم، وما زالت لها أهمية كبرى في اليوم. فإن الانسحاب الأحادي من المعاهدة سيؤدي إلى التأثيرات السلبية في مجالات كثيرة.

من الضروري التأكيد على أن الزج بالصين في مسألة فسخ المعاهدة أمر خاطئ تماما. نأمل من الدولة المعنية الاعتزاز بالنتائج الحاصلة على مر السنين التي لم تأت بسهولة، والتعامل مع المسائل المتعلقة بالمعاهدة بشكل ملائم والتفكير العميق قبل اتخاذ قرار الانسحاب.

 

س: هل تقلق الصين من استغلال الولايات المتحدة انسحابها من هذه المعاهدة لتطوير مزيد من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية الأرضية لاستهداف الصين؟

 

ج: قد أوضحت للتو الموقف الصيني من هذه المسألة. إن الانسحاب الأحادي من المعاهدة سيأتي بتأثيرات سلبية في مجالات عديدة، يجب على الجانب الأمريكي التعامل مع المسائل المتعلقة بالمعاهدة بكل حذر وتأن. إن الزج بالصين في هذه المسألة أمر يزيد الطين بلة. نأمل من الجانب الأمريكي تحمل المسؤولية المطلوبة والتفكير جليا قبل اتخاذ القرار.

 

س: أفادت الأخبار بأن الهند تقلق من البحيرة التي نشأت عقب انهيار أرضي في نهر يارلونغ تسانغبو. قال الجانب الهندي إنه قد تواصل مع الصين بهذا الخصوص. هل لك عرض لنا آخر التطورات؟

 

ج:يبقى الجانبان الصيني والهندي على التواصل المكثف حول البحيرة الحاجزة التي نشأت عقب الانهيار الأرضي في نهر يارلونغ تسانغبو.بعد اكتشاف هذا الخطر، أبلغت الجهات الصينية للموارد المائية الجانب الهندي بالأحوال ذات الصلة في اللحظة الأولى، وأطلقت آلية الإخطار عن المعلومات الطارئة، ونبهت الجانب الهندي بالاستعداد للتعامل معها. وبدءا من يوم 17 أكتوبر، قدم الجانب الصيني إلى الجانب الهندي البيانات الهيدرولوجية التي تم رصدها على مدار الساعة. بحلول يوم 22 أكتوبر، قد زودنا الجانب الهندي بـ7 وثائق عن المعلومات الهيدرولوجية و110 بيانا هيدرولوجيا. في يوم 19 أكتوبر، أخطر الجانب الصيني الجانب الهندي بشكل عاجل بالمعلومات عن التدفق الطبيعي للبحيرة. وفقا للمعلومات المتوفرة لدى الجهات المعنية الصينية، بحلول الساعة  12 يوم 20 أكتوبر، قد استعاد القسم الذي تقع فيه البحيرة من نهر يارلونغ تسانغبو تدفقه الطبيعي بشكل أساسي، بينما قد استعاد قسم موتو في المجرى الأسفل حالته الطبيعية بشكل أساسي.ما زال الجانب الصيني يتابع عن كثب القسم الذي وقع فيه الانهيار الأرضي، وسيواصل التواصل والتعاون مع الجانب الهندي عبر القنوات القائمة.

 

 

 

س: تجري الصين وآسيان المناورات العسكرية المشتركة الآن في بحر الصين الجنوبي، يعد ذلك أول مناورة مشتركة يجريها الجانبان على البحر. هل لك تسليط الضوء على تفاصيل أكثر؟

 

ج: قد نشر الجيش الصيني الأخبار عن ذلك. تقوم الصين ودول آسيان بالتواصل والتدريبات الميدانية في المجالين البحري والجوي لمدينة تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ وشرق المدينة.

يعد ذلك أول مناورة بحرية مشتركة بين الجيش الصيني وجيوش دول آسيان العشر، وتعكس الثقة والعزيمة للصين ودول آسيان على صيانة السلم والاستقرار في المنطقة. كما تأتي كخطوة مهمة لتنفيذ توافق بين وزراء الدفاع للصين ودول آسيان وتعميق التعاون الدفاعي والأمني وتعزيز الثقة المتبادلة بين الصين وآسيان. نثق بأنها ستساهم في تعزيز التعاون الأمني بين الصين ودول آسيان على البحر وتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات الأمنية بشكل مشترك.

 

س:أفادت الأخبار بأن بنك الاتحاد السويسري(UBS) نبه موظفيه بإعادة النظر في خطتهم لزيارة الصين لأن إحدى موظفاتها منعت مؤخرا من مغادرة الصين. هل لك تزويدنا بتفاصيل أكثر؟ على سبيل المثال، ما اسم هذه الموظفة وجنسيتها وسبب منعها من المغادرة؟

 

ج: لست مطلعا على ما ذكرته. أقترح عليك الاستفسار لدى بنك الاتحاد السويسري مباشرة

 

س: أفادت الأخبار بأن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية نشرت بيانا مشتركا يوم 19 مفاده أن روسيا والصين وإيران وغيرها من القوى الخارجية تسعى إلى التدخل في انتخابات التجديد النصفي المزمع إجراؤها في الشهر القادم. في الوقت نفسه، أفاد تقرير وكالة بلومبرغ بأن المحللين من شركات الأمن السيبراني الأمريكية يؤكدون على عدم كشف أدلة "تدخل الصين في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية". ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. قد أوضح الجانب الصيني مؤخرا موقفه الجدي بشأن الموضوع أكثر من مرة. أود أن أجدد التأكيد أن الأخبار المعنية مفبركة ومفتعلة تماما، وهو مرفوض قطعا لدى الجانب الصيني.

ظلت الصين تتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وليست مهتمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية. يعرف المجتمع الدولي بكل جلاء من يتمعد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. في هذا السياق، لم نتستر على أي شيء، وضميرنا مرتاح. في الحقيقة، لاحظنا أن كثيرا من وسائل الإعلام والشخصيات الأمريكية ترى أن ما يسمى بـ"تدخل الصين في الانتخابات الأمريكية" أمر غير معقول سخيف للغاية.

نحث الجانب الأمريكي على وقف الاتهام الباطل والافتراء ضد الصين، والحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية بخطوات ملموسة.

 

س: أعلنت لاعبة كرة الطاولة اليابانية آي فوكوهارا عن التقاعد يوم الأمس. كانت تعيش في الصين لمدة طويلة، ويرى البعض أنها قدمت مساهمة كبيرة في الصداقة الصينية اليابانية. ما تعليق الجانب الصيني على تقاعدها؟

 

ج: إن آي فوكوهارا لاعبة كرة الطاولة محبوبة لدى الشعب الياباني، ولدى الكثير من الصينيين. إنها محبوبة جدا ولديها أداء ممتاز في لعبة كرة الطاولة. نأمل من المزيد من الشخصيات الصينية واليابانية الإسهام في الصداقة الصينية اليابانية وفي تعزيز التواصل والتعاون الوديين بين البلدين.

 

س: سيقوم رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي بزيارة تاريخية للصين اعتبارا من يوم الخميس. هل يرى الجانب الصيني أن هذه الزيارة ستتجاوز توقعات الجانبين بسبب مشاكلهما مع الولايات المتحدة؟ هل ساهم العامل الأمريكي في تقريب العلاقات بين الصين واليابان؟

 

ج: طبعا الولايات المتحدة بلد مهم جدا، غير أن العامل الأمريكي ليس المحرك الوحيد للتواصل والعلاقات بين الدول. تعد الصين واليابان جارين، فالحفاظ على التواصل والتعاون الودي بينهما في كافة المجالات أمر يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين ويتماشي مع التطلع المشترك لهما. تصادف السنة الجارية الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان، فتأتي الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس الوزراء شنزو آبي إلى الصين باتفاق الجانبين. خلال هذه الزيارة، ستلتقي به القيادة الصينية لتبادل وجهات النظر حول سبل تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. سيقيم الجانبان حفل استقبال للشخصيات الصينية واليابانية من كافة الأوساط بمناسبة الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين البلدين والدورة الأولى من منتدى التعاون الرسمي والشعبي بين البلدين في أسواق الطرف الثالث. نثق بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التواصل والتعاون العملي في كافة المجالات وتعزيز التواصل الشعبي بين البلدين، بما يدفع العلاقات الصينية اليابانية لتحقيق تطور جديد بعد أن عاد إلى المسار الصحيح.

 .

Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86