المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 أكتوبر عام 2018

 2018-10-23 19:51

 

س: عبرت سفينة عسكرية تابعة للقوات البحرية الأمريكية مضيق تايوان يوم الأمس، هل يعتبر الجانب الصيني ذلك عملا استفزازيا من الجانب الأمريكي؟

 

ج:تابع الجانب الصيني عن كثب عبور السفينة العسكرية الأمريكية لمضيق تايوان واطلع على كافة التفاصيل، وقد أعرب عن احتجاجه لدى الجانب الأمريكي على ذلك.تهم قضية تايوان سيادة الصين وسلامة أراضيها وتعتبر القضية الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات الصينية الأمريكية.نحث الجانب الأمريكي على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وما ورد في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بشكل سليم وحذر، تجنبا للمساس بالعلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار بين جانبي مضيق تايوان.

 

س:أفادت الأخبار بأن وزارة الدفاع لجمهورية كوريا قالت يوم 22 إن جمهورية كوريا وكوريا الديمقراطية تأكدتا من الانتهاء الرسمي لأعمال إزالة الألغام في المنطقة الأمنية المشتركة ببانمونجوم، واتفقتا على اتخاذ الإجراءات لسحب نقاط المراقبة والقوات المسلحة والأسلحة قبل يوم 25 والتحقيق في ذلك بشكل مشترك في يومي 26 و27. وفقا لـ"الاتفاق بشأن الشؤون العسكرية في إطار>إعلان بانمونجوم<"، ستغلق كوريا الديمقراطية المدافع المنتشرة في الساحل الغربي اعتبارا من يوم 1 نوفمبر، والوقف التام لإطلاق النار على المنطقة العازلة. ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج: لاحظنا الأخبار المعنية، ونعرب عن الترحيب والتقدير للجهود الحثيثة التي بذلها شطرا شبه الجزيرة الكورية لتنفيذ "إعلان بانمونجوم" و"إعلان بيونغ يانغ المشترك في سبتمبر" والتقدمات الجديدة المحققة في هذا الإطار.

يمثل السلام والازدهار والمصالحة والتعاون التطلعات المشتركة لشعوب شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.يدعم الجانب الصيني، باعتباره جارا قريبا لشبه الجزيرة الكورية، شطري شبه الجزيرة الكورية لتحويل التوافق بين زعيميهما إلى أفعال حقيقية ومواصلة توطيد الثقة السياسية المتبادلة ودفع عملية المصالحة والتعاون في شبه الجزيرة الكورية. نأمل منهما مواصلة التنفيذ الجيد للتوافق الوارد في الإعلان والعمل على دفع التفاعل والتعاون بينهما وبذل جهود إيجابية لحل ملف شبه الجزيرة الكورية سياسيا وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

 

س: حسب علمي، ستعقد قريبا الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين بشأن تنفيذ "إعلان سلوك أطراف بحر الصين الجنوبي"، رجاء تسليط الضوء على التفاصيل.

 

ج:سيعقد الجانب الصيني الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لتنفيذ "إعلان سلوك أطراف بحر الصين الجنوبي" مع دول آسيان في مانيلا الفلبينية. سيحضره كبار المسؤولين من وزارات الخارجية للصين ودول آسيان. وقبل ذلك، ستعقد الجولة الـ26 لاجتماع فريق العمل المشترك لتنفيذ "إعلان سلوك أطراف بحر الصين الجنوبي".سيواصل الجانب الصيني تبادل وجهات النظر بصورة معمقة مع دول آسيان حول مواصلة تنفيذ "الإعلان" ودفع التعاون العملي على البحر والمشاورات بشأن "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" وغيرها من القضايا.

 

س: أفادت الأخبار بأن نحو 500 رجل أعمال كبير سيرافقون رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال زيارته المرتقبة للصين هذا الأسبوع. هل هذا يعني أن الجانبين سيحققان الكثير من النتائج الاقتصادية والتجارية خلال هذه الزيارة؟

 

ج: يعد التعاون الاقتصادي والتجاري مقوما مهما في العلاقات الصينية اليابانية. يصادف العام الجاري الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان والذكرى الـ40 لتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين. على مدى السنوات الـ40 الماضية، شارك رجال الأعمال اليابانيون بنشاط في عملية الإصلاح والانفتاح في الصين وأجروا التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، ودفعوا التنمية في كلا البلدين والعلاقات الصينية اليابانية إلى الأمام، الأمر الذي عاد بفوائد ملموسة على الشعبين.تملك الصين سوقا استهلاكيا ضخما بما يقارب 1.4 مليار نسمة. في الوقت الحالي، تطبق الصين جولة جديدة من إجراءات الانفتاح، الأمر الذي سيوفر بلا شك فرصا أكبر وآفاقا أرحب للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

في مايو الماضي، خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لليابان، توصل الجانبان إلى العديد من الرؤى المشتركة بشأن توسيع التعاون الاستثماري والمالي والتعاون في سوق الطرف الثالث. خلال زيارة رئيس الوزراء شينزو آبي المرتقبة للصين، سيعقد الجانبان الدورة الأولى لمنتدى التعاون الصيني الياباني في سوق الطرف الثالث، وسيناقشان حول مواصلة تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والحديثة والمالية.نحن على يقين بأن هذه الزيارة ستساهم في رفع جودة التعاون العملي بين البلدين والارتقاء بمستواه ودفع العلاقات الصينية اليابانية لتحقيق تقدم جديد بعد عودتها إلى نصابها.

 

س: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم 22 إن بلاده ستنسحب من "معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، ويجب إدراج الصين في المعاهدة. في اليوم ذاته، قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون أيضا إن الولايات المتحدة تواجه تهديدا حقيقيا وملموسا من الصين، ولا تريد أن تكون الدولة الوحيدة التي تخضع لأحكام المعاهدة، مضيفا أن 33% إلى 50% من الصواريخ البالستية الصينية لا تتفق مع ما ورد في "المعاهدة". ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج:لاحظنا التصريحات المعنية التي أدلى بها الجانب الأمريكي مؤخرا حول انسحابه الأحادي المرتقب من "معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، والتي ذكرت الصين لعدة مرات. قد أوضحت الموقف الصيني من هذه المسألة يوم الأمس. كانت "معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى" معاهدة ثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. الآن، تنوي الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة مع توجيه الاتهامات لدول أخرى، فمن غير مبرر لها أن تلقي اللوم على دول أخرى، إنه أمر غير معقول.

تلتزم الصين دائما بسياسة الدفاع الوطني لأغراض دفاعية، وتدافع بثبات عن مصالحها المشروعة للأمن القومي، ولن تقبل الابتزاز بأي شكل من الأشكال. أنصح الجانب الأمريكي مرة أخرى بعدم  التحرك عكس تيار العصر والتفكير مليا في هذه المسألة قبل اتخاذ أي خطوة.

 

 

 

س:أفادت الأخبار بأن الحكومتين الصينية واليابانية تخططان إنهاء المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الحكومة اليابانية بشكل مستمر على مدى قرابة 40عاما، وتأملان في البحث في نموذج جديد للتعاون، ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وكيف يقيم الجانب الصيني المساعدة الإنمائية الرسمية التي قدمتها اليابان إلى الصين؟

 

ج:لعب التعاون الياباني الصيني في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية دورا إيجابيا في الإصلاح والانفتاح والبناء الاقتصادي في الصين، كما حصلت اليابان على فوائد ملموسة من خلال هذا التعاون، إذ أنه جزء مهم من التعاون الصيني الياباني القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. يحرص الجانب الصيني على البقاء على التواصل مع الجانب الياباني حول مواصلة الحوار والتعاون ذات الصلة تماشيا مع التطورات الأخيرة.

 

س:يقوم مستشار الدولة وزير الأمن العام تشاو كتشي بزيارة لنيودلهي.في يوم الأمس، أجرى محادثات مع وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ، حيث وقع الجانبان على "اتفاقية التعاون بين وزارة الأمن العام بجمهورية الصين الشعبية ووزارة الشؤون الداخلية بجمهورية الهند". كيف تنظر الصين إلى أهمية هذه الاتفاقية؟ هل لك عرض تفاصيل أكثر؟

 

ج:في يوم 22أكتوبر، عقدت الصين والهند أول لقاء رفيع مستوى بشأن الأمن وإنفاذ القانون، حيث وقع مستشار الدولة وزير الأمن العام تشاو كتشي مع وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ على "اتفاقية التعاون بين وزارة الأمن العام بجمهورية الصين الشعبية ووزارة الشؤون الداخلية بجمهورية الهند". تكتسب هذه الاتفاقية أهمية بالغة لدفع العلاقات الصينية الهندية ورفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال الأمن وإنفاذ القانون.

تشهد العلاقات الصينية الهندية تطورا جيدا في الوقت الراهن. في إبريل الماضي، عقد الرئيس شي جينبينغ لقاءا غير رسمي بنجاح مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ووهان. لا شك أن تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الأمن وإنفاذ القانون سيساهم في تهيئة بيئة آمنة ومستقرة للتنمية والازدهار المشترك للبلدين.وفقا للخبر الذي تم نشره، سيعطي الجانبان الأولوية لإجراء تعاون أكثر عمليا في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة القوى الانفصالية ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، وسيبذلان جهودا مشتركة للوقاية ومكافحة القوى الانفصالية وجريمة تزوير العملة والاحتيال الإلكتروني وجرائم المخدرات وغيرها من الجرائم العابرة للحدود، وهذا بالتزامن مع مواصلة توسيع قنوات التواصل ومجالات التعاون بين جهات إنفاذ القانون لدى الجانبين، بما يصون سلامة المشاريع والمؤسسات والأفراد للجانب الآخر بشكل فعال.

 

س: أفادت الأخبار بأنه في الاجتماع الصيني الهندي الرفيع المستوى لإنفاذ القانون والأمن، طلب الجانب الهندي من الصين دعم إدراج زعيم "جيش محمد" مسعود أزهر إلى القائمة العالمية للإرهابيين. وأفادت الأخبار الأخرى بأن الهند طلبت من الجانب الصيني عدم توفير الحماية لزعيم الجبهة المتحدة لتحرير أسوم باريش بارواه. ما تعليقك على ذلك؟

 

ج: كما قلت قبل قليل، قد نشرنا الخبر عن المحادثات بين مستشار الدولة وزير الأمن العام تشاو كتشي ووزير الداخلية الهندي راجنات سينغ، يمكنك مراجعته. ولست مطلعا حتى الآن على ما إذا كان الموضوعان المذكوران تم التطرق إليهما في المحادثات.

بالنسبة إلى طلب الجانب الهندي من الصين دعم تصنيف مسعود أزهر كإرهابي عالمي، قد أوضحنا الموقف الصيني أكثر من مرة. ظلت الصين تشارك بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، تحكم الأمور وفقا لطبيعتها. نحرص على مواصلة تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب مع الجانب الهندي، بما يصون سويا السلم والأمن في المنطقة.

فيما يتعلق بطلب الهند من الجانب الصين عدم توفير الحماية لزعيم الجبهة المتحدة لتحرير أسوم، أود أن أؤكد على أن الحكومة الصينية تتمسك دائما بمبدأ عدم التدخل في الشوؤن الداخلية للدول الأخرى. لم ولن يتغير هذا الموقف.

   

سأل صحفي بعد المؤتمر: أقامت الحكومة اليابانية اليوم مراسم إحياء الذكرى الـ150 لإصلاح ميجي، حضرها رئيس الوزراء شينزو آبي وألقى كلمة فيها. ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

قالت هوا تشونيينغ: لاحظنا أن الحكومة اليابانية أقامت مراسم لإحياء الذكرى الـ150 لإصلاح ميجي. يأمل الجانب الصيني من الجانب الياباني فهم ذلك الحقبة فهما صحيحا وموضوعيا، والتمسك بالطريق التنمية السلمية، والعمل على تحسين وتطوير علاقاتها مع الدول المجاورة بخطوات ملموسة.

Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86