نشر السفير الصيني لدي دولة الكويت لي مينغجانغ مقالة موقعة في وسائل الإعلام الرئيسية

　　في 12 يوليو 2020 ، نشر السفير الصيني لدي دولة الكويت لي مينغجانغ مقالة موقعة بعنوان "دفع الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية يدا يبد إلى مستوى جديد" في صحيفة “أخبار” الناطقة بالعربية التى تعتبر أكبر صحيفة في الكويت تداولا، وصحيفة” كويت تايمز “، الناطقة بالإنجليزية . وذكر السفير لي في المقالة أنه بدعوة من الرئيس شي جينبينغ ، قام الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت بزيارة دولة ناجحة للصين في الفترة من 7 إلى 10 يوليو 2018. خلال هذه الزيارة ، قرر رئيسا الدولتين بالإجماع إقامة شراكة استراتيجية بين الصين ودولة الكويت. على مدى العامين الماضيين ، حققت العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات نتائج ثرية. أكد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي قبل أيام أن إمكانات التعاون بين الصين ودولة الكويت والدول العربية في مختلف المجالات هائلة. وأشار السفير لي إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودولة الكويت . إن الصين على استعداد للعمل مع دولة الكويت لمواصلة الالتزام بتوجيهات القادة رفيعي المستوى ، والعمل معًا لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت إلى مستوى جديد. النص الكامل كما يلي:

　　دفع الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية يدا بيد إلى مستوى جديد

　　-- بمناسبة الذكرى الثانية لإقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية

　　في الفترة من 7 إلى 10 يوليو 2018 ، بدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ ، قام الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت بزيارة دولة ناجحة للصين. في هذه الفترة ، قرر الزعيمان بالإجماع إقامة شراكة استراتيجية بين الصين ودولة الكويت مما فتح فصلا جديدا في العلاقات بين الصين ودولة الكويت.

　　في العامين منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية, يتطور التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات باستمرار وتم تقديم إجابة مرضية. حيث تتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين ، وتتكثف التبادلات رفيعة المستوى . يدعم كلا الجانبين بقوة المصالح الأساسية لبعضهما البعض ويحافظان على التنسيق والتعاون على المسرح الدولي مثل الأمم المتحدة. تم التنفيذ الفعال لتوافق الآراء الهام بين رئيسي الدولتين ، وعقد الاجتماع الأول لآلية تنفيذ التعاون الثنائي بنجاح ، والاجتماع الأول للجنة التوجيهية للتعاون بين الصين ودولة الكويت"في مجال بناء مدينة الحرير والجزر الخمس" ، والاجتماع السادس للجنة المشتركة الصينية الكويتية للاقتصاد والتجارة . يعتبر التعاون التقني للجيل الخامس بين الصين ودولة الكويت في طليعة دول المنطقة ، وتشارك الشركات الممولة من الصين في دولة الكويت بنشاط في بناء مشاريع مثل الطاقة والإسكان والبنية التحتية في الكويت ، وأصبح مكتب الاستثمار الكويتي أول وكالة الاستثمار الأجنبي تستثمر في السكك الحديدية عالية السرعة في الصين. شهدت التجارة بين البلدين زيادة بشكل مطرد. والتبادلات الثقافية بين الجانبين رائعة ، وعرض ونشاطات الافرقة الثقافية والفنية كثيرة ومتنوعة ، والتبادلات المحلية تزدهر ، ويتعمق التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين باستمرار .

　　منذ بداية هذا العام ، تمت الترقية بالشراكة الاستراتيجية والتعاون متبادل المنفعة بين الصين ودولة الكويت في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. في مواجهة الأزمة ، تسير الصين ودولة الكويت في نفس القارب ليساعدا بعضهما البعض أمام الأزمة ، وأصبحتا صورة حية للمصير المشترك الصيني الكويتي . تبادل الرئيس شي جين بينغ والشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت رسائل للتعبير عن الدعم والمساعدة المتبادلين. تبرعت دولة الكويت بمواد للصين لمكافحة الوباء في لحظات حاسمة ، كما وفرت الصين للكويت تسهيلات لشراء المواد في الصين في مناسبات عديدة. بالاضافة الي ذلك أرسل الجانب الصيني فريقًا من الخبراء الطبيين إلى دولة الكوبت لتقديم مساعدة ، ,وأقام عددا من اجتماعات بالفيديو مع مشاركة وزارة الصحة والجيش الكويتي لتبادل تجربة مكافحة الوباء ولمناقشة استراتيجيات الاستجابة للوباء. تبرعت الشركات التي تمولها الصين والجالية الصينية في دولة الكويت بمواد لمكافحة الوباء ، وتغلبت بعض الشركات الصينية على الصعوبات حتى تبرعت بمساكن موظفيها للجانب الكويتي لاستخدامها كنقاط عزل. كل هذا يعكس بشكل كامل تصميم البلدين وشعبيهما على التمسك بمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية والعمل سويا لمكافحة الوباء.

　　تخبرنا القصة المؤثرة للمساعدة المتبادلة بين الصين ودولة الكويت في الوباء مرة أخرى أن الصداقة الصينية الكويتية صمدت أمام الاختبار وستستمر إلى الأبد. هذا مصدر لا ينضب وقوة دافعة للتطوير المستمر والمتعمق للشراكة الاستراتيجية بين الصين ودولة الكويت . تطلعا الي المستقبل ، هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مختلف المجالات بين الصين ودولة الكويت ، ونحن على ثقة بتعزيز العلاقات بين الصين ودولة الكويت إلى مستوى جديد.

　　يجب أن نتمسك بالقيادة رفيعة المستوى وأن نعزز التنسيق الاستراتيجي. إن الصين على استعداد للعمل مع دولة الكويت من أجل تنفيذ الإجماع الهام الذي توصل إليه زعيما البلدين بحزم وإعطاء دور كامل للدور القيادي للتبادلات رفيعة المستوى في العلاقات الثنائية.و للحفاظ على التواصل والتنسيق المنتظم بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، وتوسيع التوافق بشكل مستمر ، وتعزيز وتعميق الثقة السياسية المتبادلة ، ومواصلة التفاهم المتبادل ودعم المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض.

　　يجب علينا تعزيز التضامن والتعاون للتغلب على التهديدات الأمنية غير التقليدية. في عصر العولمة الاقتصادية ، تتشابك القضايا الأمنية التقليدية وغير التقليدية. في مواجهة التحديات العالمية الناجمة عن وباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد ، يجب على الصين ودولة الكويت تعزيز التعاون الاستراتيجي بنشاط ، والعمل معًا لمكافحة الوباء يدا بيد ، ودعم بعضهما البعض بقوة. إن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة بين البلدين ، ومواصلة تقاسم تجربة الوقاية والرقابة والتشخيص والعلاج مع الجانب الكويتي ، وتعزيز التعاون في تطوير اللقاحات ، وبناء مجتمع صحي مشترك صينى كويتي .

　　يجب علينا استكشاف الإمكانات وتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات. تعتبر الصين ودولة الكويت شريكين طبيعيًين في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". إن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز دمج "مبادرة الحزام والطريق" مع "الرؤية الكويتية الوطنية 2035" والمشاركة بنشاط في بناء المشاريع الكبرى مثل المنطقة الاقتصادية بشمال الكويت ، ومساعدة الكويت في تحقيق تنمية اقتصادية متنوعة ، وخلق معيار جديد للتعاون الاستراتيجي باستمرار بين الجانبين. مواصلة توسيع التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتمويل والتجارة والاستثمار ، والعمل بنشاط على تعزيز الانتعاش الاقتصادي ، وإطلاق العنان لإمكانات التنمية ، وحماية التعددية والتجارة الحرة.

　　نحن بحاجة إلى تعزيز التبادلات الانسانية وتعزيز تواصل القلوب . تستعد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع دولة الكويت ، وتسعى جاهدة لتحقيق تسهيلات التأشيرة في أقرب وقت لتسهيل تبادل الأفراد. وتوثيق التبادل والتعاون بين بنوك الفكر ووسائل الإعلام والشباب بين البلدين وتعزيز العلاقات الثقافية والسياحية. وتعزيز إنشاء أول مركز ثقافي في منطقة الخليج بأسرع وقت ممكن في دولة الكويت لبناء جسر التواصل الصادق بين الشعبين.

　　إن الصين ودولة الكويت صديقان حميمان تربطهما الثقة المتبادلة وشريكان مخلصان علي أساس التعاون الصادق. سيصادف العام القادم الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودولة الكويت . نحن على استعداد للعمل مع دولة الكويت لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت إلى مستوى جديد ، ولافادة البلدين والشعبين بشكل أفضل ، وضخ دفعة جديدة في تعزيز التنمية السلمية في المنطقة ، والمساهمة بقوة جديدة في بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين والعالم العربي.