محضر أعمال الدورة الثامنة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني

محضر أعمال الدورة الثامنة عشرة

لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني

(مدينة تشنغدو الصينية، يوم 29 مايو عام 2023)

---

عقدت الدورة الثامنة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني (المشار إليه فيما بعد بـ"المنتدى") في مدينة تشنغدو الصينية يوم 29 مايو عام 2023. وترأس الجانب الصيني الأمين العام للجانب الصيني لمنتدى التعاون العربي الصيني مدير عام إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية السيد وانغ دي، وترأس الجانب العربي سعادة السفير / محمد مصطفى عرفي المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى جامعة الدول العربية، وترأس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سعادة السفير / د. خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية.

وشارك في هذه الدورة عن الجانب الصيني كبار المسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة التجارة ووزارة الثقافة والسياحة والهيئة الوطنية للتعاون الإنمائي الدولي وغيرها من الجهات الأعضاء للأمانة العامة للجانب الصيني، وشارك عن الجانب العربي كبار المسؤولين من وزارات الخارجية للدول الأعضاء لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة للجامعة.

استعرض الممثلون المشاركون من الجانبين العربي والصيني (ويشار إليهما فيما بعد بـ"الجانبين") الأعمال المنجزة في إطار منتدى التعاون العربي الصيني منذ الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري للمنتدى، وسجل الجانبان تقييما عاليا لجهودهما في التغلب على تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وتنفيذ المخرجات التي تم اعتمادها في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري وفق المواعيد المحددة، وخاصة الانعقاد الناجح للدورة السابعة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين والدورة السادسة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين، والدورة التاسعة لمؤتمر رجال الأعمال والدورة السابعة لندوة الاستثمارات، والدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني لنقل التكنولوجيا والإبداع، والدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية (بيدو)، والدورة التاسعة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، والدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، والدورة الخامسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، والدورة الخامسة لمهرجان الفنون العربية، والدورة الثالثة لملتقى المدن العربية والصينية، والدورة الرابعة لمنتدى المرأة العربية والصينية، والدورة الرابعة لاجتماع الخبراء الصينيين والعرب في مجال المكتبات والمعلومات، وغيرها من الفعاليات الدورية، الأمر الذي أسهم في تطوير وتعزيز التعاون الجماعي بين الجانبين، وفي تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية.

أكد الجانبان على أهمية الدور الريادي الاستراتيجي الذي لعبته القمة العربية الصينية الأولى (يشار إليها فيما بعد بـ"القمة") في الارتقاء بمستوى العلاقات العربية الصينية. وأكدا على أن ما توصل إليه قادة الجانبين الصيني والعربي في القمة من حزمة من التوافقات المهمة، حدد الاتجاهات الرئيسية ووفر المرجعيات المهمة للجانبين حول ُسبل ترسيخ الثقة المتبادلة وتعميق التعاون وتعزيز بناء المنتدى في المرحلة القادمة.

واستعرض الجانبان مدى تنفيذ مخرجات القمة في كافة الأبعاد، بما في ذلك تكثيف التواصل والزيارات المتبادلة بين مختلف الجهات للجانبين مثل الخارجية والاقتصاد والتجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وعلى مختلف المستويات؛ وأكدا في هذا الإطار على العمل على تفعيل 182 إجراء تعاون وارد في "الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية" وكذلك 56 إجراء تعاون وارد في "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي العربي الصيني التي اقترحها الجانب الصيني. وأعربا عن التقدير لقيام الجانب الصيني بإدراج 30 مشروعا مؤهلا للدول العربية في مشروع مبادرة التنمية العالمية (GDI Project Pool). كما سجل الجانبان بلوغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 430 مليار دولار أمريكي. ومنح الجانب الصيني معاملة تعريفة جمركية صفرية على %98 من المواد الخاضعة للضريبة القادمة من الدول الأقل نموا للجانب العربي، وإنشاء 3 مراكز تعاون للتكنولوجيات الزراعية و3 مراكز تعاون للعلم الطبي.

بحث الجانبان سبل العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك في العصر الجديد، تنفيذا للتوافقات بين قادة الجانبين في قمة الرياض، وفقا لما نص عليه "إعلان الرياض الصادر عن هذه القمة من "تكليف وزاراتنا ومؤسساتنا بالعمل على وضع توجيهات هذه القمة موضع التنفيذ من خلال البرامج التنفيذية لمنتدى التعاون العربي الصيني ومختلف الآليات الأخرى للمنتدى". وفي هذا الإطار اتفقا على العمل على تعزيز التنسيق بين وزارة الخارجية الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وقيام كل منهما بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية لدى الجانبين، والبحث في وضع إجراءات عمل ومجالات ذات أولوية للدفع ببناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك في المرحلة القادمة.

أكد الجانبان على مواصلة العمل على تنفيذ "الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية" وغيرها من الوثائق الختامية للقمة، و"الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي بين الصين والدول العربية التي اقترحها الجانب الصيني خلال القمة، وطرحا تصورات ملموسة بشأن إجراءات العمل في المرحلة القادمة. في الفترة ما بين عامي 2023 و2024، سيتم التركيز على الدفع بالتعاون بين المؤسسات التشريعية العربية والصينية، وتنفيذ مشاريع المساعدات المعنية بالتعاون الإنمائي، وإطلاق "برنامج التعاون 10+10 بين الجامعات والمعاهد العربية والصينية"، وإنشاء آلية التواصل بين المؤسسات الفكرية العربية والصينية، وإنشاء المركز العربي الصيني لتطوير صناعة التطبيقات لنظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية، ومركز الدراسات الدولية العربي الصيني للجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، وتوقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الزراعة والشؤون الريفية لجمهورية الصين الشعبية في مجال التعاون الزراعي، ومركز التعاون العربي الصيني للطاقة النظيفة، والمركز العربي الصيني لرصد الحطام الفضائي، وتنفيذ برنامج السفراء الشباب للصداقة العربية الصينية وعقد منتدى التنمية لشباب الصين والدول العربية، ومنتدى التعاون العربي الصيني للتنمية عالية الجودة في مجال الأرصاد الجوية ومنتدى العمل المشترك بين الأحزاب العربية والصينية لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، والاجتماع الرفيع المستوى في إطار آلية التواصل بين الأحزاب العربية والصينية للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، بما يساهم في الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية إلى مستوى أعلى.

أكد الجانبان على أهمية التوظيف الكامل لدور منتدى التعاون العربي الصيني كإطار فعال للحوار والتعاون الجماعي بين الجانبين، وقاما ببحث سبل تعزيز أعمال المنتدى وأكدا على تكثيف الجهود لعقد الأنشطة والفعاليات المقررة في إطار المنتدى خلال عامي 2023 و2024، بما في ذلك عقد الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب وندوة الاستثمارات، وحث القطاع العام والخاص العربي والصيني على المشاركة الفعالة في هذه الدورة. وعقد الدورة العاشرة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، والدورة السابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، والدورة السادسة لمؤتمر الصداقة العربية الصينية، والدورة الخامسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني لنقل التكنولوجيا والإبداع، والدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية "بيدو"، والدورة السادسة لملتقى التعاون العربي الصيني للإذاعة والتلفزيون، والدورة الرابعة لملتقى المدن العربية والصينية، والدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الصحة، والدورة الخامسة لمنتدى المرأة العربية والصينية، والدورة الخامسة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات، ومواصلة تنفيذ مشروع تبادل الترجمة والنشر للمؤلفات العربية والصينية، ومشروع إعداد المترجمين العرب للغة الصينية، وبرامج التدريب للكوادر العربية والتعاون في مجال تنمية الموارد البشرية، وغيرها من الفعاليات الدورية.

أكد الجانبان على الحرص على مواصلة الدراسة والعمل بجد لتنفيذ الأعمال التالية:

• استكمال إعداد مشروع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئة الوطنية الصينية للتعاون الإنمائي الدولي(CIDCA) في مجال التعاون الإنمائي والتنمية المستدامة.

• عقد دورات تدريبية في مجال الطاقة النظيفة والشبكات الذكية والهيدروجين الأخضر.

• العمل على عقد اجتماع وزاري عربي صيني مشترك في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.

• العمل على عقد اجتماع بين الأمانة الفنية المجلس الوزاري العربي للمياه والجهات المعنية بالمياه من الجانب الصيني.

• اقتراح توقيع مذكرة تفاهم وآلية تعاون بين الجهات المعنية في جامعة الدول العربية والصين في مجال الحد من مخاطر الكوارث.

• بناء قدرات الأفراد ونشر الوعي حول أهمية مساندة التحول الرقمي، والتعاون في الموضوعات ذات الصلة بالأمن السيبراني، والموضوعات ذات الصلة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

• تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم المختلفة كالتعليم الأساسي، والتعليم العالي، وبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي، والتعليم الفني والمهني، وذلك من خلال تبادل الخبرات وعقد دورات تدريبية وورش عمل لبناء القدرات للكوادر الإدارية والتعليمية.

• التعاون في إطار اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ( CRPD) التي أقرتها الأمم المتحدة.

• تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الأهلي والتعاون بين جمعيات الصداقة العربية والصينية عبر طرق مختلفة.

• تأكيد حرص الجمهورية التونسية على تحقيق مبادرتها ضمن منتدى التعاون العربي الصيني لا سيما يتعلق بمقتراح إحداث "مركز عربي صيني في مجال التكوين في قطاع السياحة والفندقة في تونس".

أعرب الجانبان عن ترحيبهما باستضافة الصين للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني خلال عام 2024، وأكدا على أهمية الإعداد المبكر لهذه الدورة، بما في ذلك العمل على إعداد مشروعي الإعلان والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2024-2026 المزمع صدورهما عن الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى. واتفقا على عقد الدورة الـ 19 لاجتماع كبار المسؤولين قبيل انعقاد الدورة العاشرة لاجتماع الوزاري للمنتدى من أجل التحضير للاجتماع الوزاري. الترحيب بطلب الجمهورية التونسية استضافة الدورة الحادية عشر لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية.