صيانة السلام في الشرق الأوسط واتباع الطريق المستقيم في العالم

 2022-12-05 11:27

بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ ببرقية التهنئة إلى احتفال  "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي أقامته الأمم المتحدة في يوم 29 نوفمبر 2022.



أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر لقضايا الشرق الأوسط. إنّ الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية يرتبط بالسلام والاستقرار الإقليميين والعدالة والإنصاف الدوليين. وإنّ التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والتنمية المشتركة للأمتين العربية واليهودية لأمر يتفق مع المصالح الطويلة الأجل لكلا الجانبين والتطلعات المشتركة لشعوب العالم. يجب على المجتمع الدولي أن يتمسك بـ"حل الدولتين" بثبات ويعطي الأولوية للقضية الفلسطينية في الأجندة الدولية ويساعد الشعب الفلسطيني على تحقيق حلم إقامة دولة مستقل في يوم مبكر.


أكّد الرئيس شي جينبينغ على أنّ الصين تدعم بشكل دائم وثابت القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتبذل جهودا حثيثة لدفع مفاوضات السلام وتدفع بتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. تدعم الصين تعزيز مصداقية السلطة الوطنية الفلسطينية، وتدعم تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وتأمل في استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن، وتدفع بإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح. ستواصل الصين تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية إلى الجانب الفلسطيني كالمعتاد ودعم بناء قدرته، ومساعدته على تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب. إن الصين، باعتبارها عضوًا دائما في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة مسؤولة، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي على تقديم مساهمات إيجابية في تحقيق السلام الدائم والأمن العمومي والازدهار المشترك في الشرق الأوسط.


إنها السنة العاشرة التي بعث فيها الرئيس شي جينبينغ ببرقية التهنئة إلى هذا الاحتفال بشكل متتوالي، الأمر الذي يعكس بجلاء دعم الصين الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ويظهر موقف الصين الواضح من السعي وراء إعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح، ويجسد مسؤولية الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.


ظل الوضع في فلسطين مثيرا للقلق منذ بداية هذا العام، حيث أسفر نيران الحرب التي اندلعت مجددا في غزة عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين وتدمير عدد كبير من البنية التحتية، وتعاقبت الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية، وتكرر كسر السلام والهدوء في مقدسات القدس. أثبتت الحقيقة مرة أخرى أن إدارة الأزمات والسيطرة عليها بشكل جزئي لن تكون بديلا للحل الشامل والعادل، وأن المساعدات الاقتصادية والإنسانية كتدبير مؤقت لن تسدد العجز السياسي والأمني المتراكم. يجب على المجتمع الدولي أن يولي نفس الاهتمام للهموم الأمنية لكلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويشجع الطرفين على إيجاد القاسم المشترك الأكبر من خلال الحوار والتعاون لتحقيق الأمن المشترك؛ ويحثّ إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها فورا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي وترسيم الحدود بين فلسطين إسرائيل بشكل نهائي عبر مفاوضات السلام؛ ويقدِّم المساعدات إلى فلسطين عبر قنوات متعددة لمساعدة الجانب الفلسطيني على تخفيف حدة الأزمة المالية؛ ويحوِّل "حل الدولتين" من توافق إلى تحرك، ويدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف مفاوضات السلام على أساس "حل الدولتين" في أقرب وقت ممكن؛ ويعقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع وذا مصداقية أكثر وتأثير أكبر في أسرع وقت ممكن لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.


فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ظلت الصين تقف إلى جانب السلام والعدالة والإنصاف. في العقد الماضي، كانت الدبلوماسية الصينية في العصر الجديد تسعى جاهدة لحماية العدالة والإنصاف الدوليين، وتبذل جهودا حثيثة للدفع بحل القضية الفلسطينية، وأظهرت صورة الصين كدولة كبيرة حقيقية ورؤيتها العالمية الفريدة. أجرى الرئيس شي جينبينغ محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين في كل من عام 2013 وعام 2017، حيث طرح المقتراحات ذات النقاط الأربع لحل القضية الفلسطينية لمرتين، وتكون فكرتها الأساسية هي الدفع بالحل السياسي على أساس "حل الدولتين"، والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وحشد الجهود الدولية لدفع السلام، واتخاذ إجراءات متكاملة لتعزيز السلام عبر التنمية. وفي عام 2021، قام مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي بزيارة مصر، حيث طرح الأفكار ذات النقاط الثلاث بشأن تنفيذ "حل الدولتين": تعزيز نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف مفاوضات السلام على أساس "حل الدولتين". في العام الماضي، اندلعت اشتباكات خطيرة بين إسرائيل وفلسطين، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة. تقف الصين بثبات إلى جانب السلام، وقد بذلت جهودا كثيرة لتخفيف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. إذ ترأس مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي الجلسة المفتوحة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وطرح رؤية مهمة فيها، كما بذل جهودا حثيثة لدفع مجلس الأمن لإطلاق صوت واتخاذ خطوات في هذا الصدد. كما تقوم الصين بالتواصل والاتصال والوساطة مع الأطراف المعنية عبر القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف الأخرى. منذ أكثر من عشر سنوات، عقدت الصين أربع ندوات للشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام، الأمر الذي قدم دعمًا قويًا للمجتمع الدولي في ترسيخ الإيمان بالسلام وتقوية المعسكر الساعي إلى السلام.


قال الرئيس شي جينبينغ: "رغم أنّ طريق مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل شاقّ ومتعرّج، إلا أنّنا نؤمن بأن الشعب الفلسطيني سيحقق حلم إقامة الدولة بكل التأكيد طالما يتمسك بالسلام كالاتجاه العام ويبذل جهودا دؤوبة في هذا الصدد." ستواصل الصين باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة الوقوف إلى جانب العدالة كالمعتاد، وتبذل جهودا مشتركة مع الأطراف الدولية المعنية للعب دور إيجابي في حل قضية الشرق الأوسط سياسيا، بما يحقق التطلعات الجميلة لشعوب المنطقة للتمتع بالسلام والاستقرار والتنمية والازدهار.


Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86