العلاقات الصينية الإماراتية تظل مهمة للصين في الشرق الأوسط

　　في يوم ٢٢ من سبتمبر عام ٢٠٢١، أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مكالمة هاتفيا مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد.

　　قال وانغ يي إن هذا العام له أهمية كبيرة بالنسبة للصين ودولة الإمارات حيث يصادف ذكرى مائة لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وذكرى خمسين لتأسيس دولة الإمارات المتحدة، تظل العلاقات الثنائية تتطور بمستوى مرتفع، كما الرئيس الصيني شي جين بينغ يحرص على الثقة المتبادلة والصداقة تمت بناءها مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وتعتبر العلاقات الصينية الإماراتية أوليات الشؤون الدبلوماسية للصين في الشرق الأوسط، إننا على الدعم الثابت للجانب الإماراتي في الحفاظ على سيادة الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار واكتشاف طريقة التنمية تتناسب مع ظروف الدولة بشكل مستقل. إن الجانب الصيني يقدر الدعم الثمين الثابت من الجانب الإماراتي للصين في الموضوعات ذات الاهتمامات المشتركة تتدخل في مصالح الصين الجذرية، وعلى استعداد مع الجانب الإماراتي للحفاظ المشترك على عدم تدخل الشؤون الداخلية والتي تعتبر المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، الأمر الذي يدافعان معا عن الإنصاف والعدل في المجتمع الدولي.

　　ذكر وانغ يي أن التعاون الصيني الإماراتي للقاحات اكتسب نتائج مهمة، ستواصل الصين بقوة شاملة من ضمان احتياجات الجانب الإماراتي إلى شراء اللقاحات للدعم الكامل للتشغيل السلس لمشروع خط إنتاج تعبئة مخزون اللقاحات بين الجانبين، مساعدة لدولة الإمارات والدول الإقليمية على القضاء على الجائحة في وقت مبكر. كما يسعد الصين بدور الإمارات الإيجابي في الحفاظ على استقرار المنطقة والعالم، ويهنئه على انضمامها إلى عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من عام ٢٠٢٢ إلى ٢٠٢٣ ، كما يستعد الجانب الصيني للعمل بشكل وثيق مع دولة الإمارات للحفاظ على التواصل والتنسيق الاستراتيجي لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للاقتصادات الناشئة والدول النامية، كما أن الصين مستعدة لتقديم الدعم الكامل للجانب الإماراتي في استضافة معرض دبي العالمي إكسبو بنجاح.

　　أضاف وانغ يي أن فيما يخص التحديات الحالية يواجهها المجتمع الدولي، وخاصة تأثير الجائحة على تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب في الدول النامية، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ المبادرة الدولية خلال كلمته التي ألقاها في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتشجيع المجتمع الدولي على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضايا التنمية المشتركة ومساعدة خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ على النجاح.

　　من جانبه، أعرب عبدالله بن زايد أن دولة الإمارات تقدر عاليا الإنجازات العظيمة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في المائة عام الماضية، وتعتقد أن ازدهار الصين وتقدمها لهما أهمية كبيرة في تعزيز التنمية العالمية. يولي الجانب الإماراتي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين، وأعرب عن شكره للصين على دعمها القوي للجانب الإماراتي في مكافحة الجائحة واستضافة معرض دبي العالمي إكسبو. كما يلتزم الجانب الإماراتي دائمًا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ويتبع بحزم سياسة صين واحدة. والجانب الإماراتي على استعداد للعمل مع الصين لمواصلة تعزيز الصداقة بين الشعبين والعمل معا من أجل آفاق أفضل للتعاون بين البلدين. يتابع الجانب الإماراتي ويدعم المبادرة المهمة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ويتطلع إلى مزيد من التعاون الدولي مع الصين.

　　تبادل الطرفان وجهات النظر حول معالجة قضايا تغير المناخ واتفقا على العمل معا لتحقيق انتقال التنمية الخضراء.