المتحدث باسم وزارة الخارجية: صمدت الصداقة بين الصين وسوريا أمام اختبار تقلبات الأوضاع الدولية والإقليمية، وتزداد حيوية ومتانة على مر الزمان

　　مراسل الصحيفة: زار مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي سوريا في السابع عشر من الشهر الجاري. هل يستطيع المتحدث تقديم المعلومات ذات الصلة؟ ما هي نتائج لهذه الزيارة؟

　　تشاو ليجيان: سوريا هي المحطة الأولى لزيارة عضو مجلس الدولة وزير الخارجية وانغ يي لدول الشرق الأوسط. خلال هذه الزيارة ، إلتقى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مع الرئيس السوري بشار الأسد وأجرى المباحثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وحضر حفل توقيع وثائق التعاون الثنائي ذات الصلة .

　　كما أشار عضو مجلس الدولة وانغ يي أن الصين تدعم بثبات جهود سورية لصيانة سيادة البلاد وسلامة الأراضي وكرامة الأمة، وترفض أي محاولة لتغيير النظام في سوريا,وتدعم سوريا بحزم في استكشاف مسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية وتقف بحزم إلى جانب الشعب السوري. تعتقد الصين أن مفتاح الحل بشكل شامل للمسألة السورية يكمن في تنفيذ مبدأ "قيادة وملكية سورية" الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للوصول الى حل سياسي قائم على المشاركة الواسعة والشمول والتضامن والتوافق. ولهذه الغاية ، طرحت الصين مبادرة ذات نقاط أربع : التمسك باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها, يجب ترك الشعب السوري ليقرر المستقبل والمصير لبلاده； التمسك بأولوية معيشة الشعب وتسريع وتيرة إعادة الإعمار, والرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي عن سوريا ； التمسك بمكافحة الإرهاب على نحو فعال, وعدم ممارسة المعايير المزدوجة ورفض التحريض على الانقسام بين الشعوب باستغلال مكافحة الإرهاب ； التمسك بالحل السياسي المتسم بالتسامح والمصالحة, وحل الخلافات بين مختلف الأطراف عبر الحوار والتشاور.

　　إن الصداقة بين البلدين صمدت أمام اختبار تقلبات الأوضاع الدولية والإقليمية، وتزداد حيوية ومتانة على مر الزمان. وان الدولتين تظلان تتبادلان الثقة والدعم على مدى 65 سنة بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما دافع عن الحقوق المشروعة للبلدين وساهم في الحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين. إستشرافا للمستقبل فان الصين علي استعداد لتعزيز التعاون مع سوريا في مواجهة جائحة كورونا المستجد، ومكافحة الأرهاب والزراعة والتجارة والاقتصاد و بناء "الحزام والطريق" , نحن على استعداد للعمل مع سوريا لتكريس الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة وفقا للإرشاد الاستراتيجي من الرئيسين، بما يعود بالخير على الشعبين.