الصين تدعو إلى زيادة الاهتمام والجهود في القضية الفلسطينية

قناة الجزيرة: تقوم إسرائيل مؤخرا بشكل مستمر باقتحام المسجد الأقصى الذي يعد أحد المقدسات الإسلامية في القدس، مما أدى إلى وقوع القتلى والجرحى، ولم تظهر أي البوادر لانتهاء الاقتحام. فما هو الرأي الصيني بذلك؟ هل ترى الصين أنّ ما قامت به إسرائيل ينتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ويخالف القانون الدولي ويؤثر تأثيرا سلبيا للغاية على عملية السلام في الشرق الأوسط؟ في الوقت الراهن، يتعاطف العالم كله مع الشعب الأوكراني، غير أنه يغضّ النظر عن مقتل الفلسطينيين على يد إسرائيل. فهل يمكن للصين أن تلعب دورا نوعيا في ظل الوضع الراهن؟

وانغ وينبين: يعرب الجانب الصيني عن الانشغال الشديد إزاء تصعيد الصدامات الفلسطينية والإسرائيلية الأخيرة وخاصة تفاقم التوتر في القدس. نرفض أي تصرف أحادي الجانب من شأنه تغيير الوضع التاريخي القائم للقدس، ونأمل أن تتحلى الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس، تفاديا لخروج الوضع عن السيطرة.

ترى الصين أنه لا يجوز تهميش القضية الفلسطينية، ناهيك عن نسيانها، ولا يجوز استمرار الظلم التاريخي الذي طال أكثر من نصف قرن. إن موقف الصين من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وتلعب الصين دوما الدور البناء في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. في العام الماضي، طرح مستشار الدولة وانغ يي الأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ "حل الدولتين". وندعو المجتمع الدولي إلى زيادة الاهتمام والجهود في القضية الفلسطينية. ويجب على المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبيرة أن تنظر إلى عقدة القضية الفلسطينية بنظرة جدية، وتدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن للوصول إلى التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل. طالما لم تُحل القضية الفلسطينية، لن توقف الصين دعمها لنضال الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.