وانغ يي يتحدث عن حضوره للاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي

 2022-03-30 13:52

تحدث مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مع وسائل الإعلام المركزية يوم 28 مارس عام 2022 بعد حضوره للدورة الـ48 لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في إسلام أباد في باكستان وزياراته إلى كل من باكستان وأفغانستان والهند ونيبال. وفيما يلي الجزء من حديثه عن اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي:

س: أولت وسائل الإعلام في الدول الإسلامية اهتماما بالغا لحضور وزير الخارجية الصيني لأول مرة اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسجلت تقييما إيجابيا لدعواتكم المهمة بشأن تعزيز علاقات الشراكة بين الصين والدول الإسلامية والدفع بإيجاد حل عادل للقضايا الساخنة. وهل يمكنكم تسليط الضوء على التوافقات التي تم التوصل إليها خلال حضوركم للاجتماع؟

وانغ يي: إن حضور وزير خارجية صيني للمرة الأولى في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بناء على الدعوة، هو بمثابة متابعة تاريخ الصداقة بين الجانبين من جهة، ومن جهة أخرى تجسيد لتطلعاتنا إلى تعزيز التعاون في المستقبل. كان عنوان هذه الدورة من مجلس وزراء الخارجية المتمثل في "بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية" يكتسب أهمية واقعية مهمة، لما يعكس من التطلعات المشتركة لأغلبية دول العالم في ظل الأوضاع الدولية المضطربة والمتحولة، وهو بالذات الهدف الرئيسي من المشاركة الصينية في هذا الاجتماع.

وألقيتُ كلمة باسم الصين في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، حيث استخلصتُ "التمسكات الثلاثة الدائمة" في التبادلات بين الحضارتين الصينية والإسلامية، أي التمسك بتبادل الاحترام والثقة، والتضامن والتساند، والتعلم والاستفادة المتبادلة؛ كما أكدت على رغبة الجانب الصيني في بناء "علاقات الشراكة في أربعة مجالات" مع الدول الإسلامية، أي التضامن والتنسيق، والتنمية والنهضة، والأمن والاستقرار، والاستفادة المتبادلة بين الحضارات. اقتبس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خصوصا في كلمته الرئيسية أمام الجلسة الافتتاحية القول المشهور للنبي محمد "اطلبوا العلم ولو في الصين"، مؤكدا أن الحضارتين الإسلامية والصينية يجمعهما كثير من القيم والمساعي، ومن الضروري إضفاء مقومات عصرية جديدة على الصداقة بين الدول الإسلامية والصين في ظل ظروف تاريخية جديدة. أشار أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إلى أن حضور وزير الخارجية الصيني لأول مرة في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة له أهمية تاريخية، إذ أنه يبعث بإشارة قوية تؤكد على اهتمام الجانب الصيني بالعالم الإسلامي وحرصه على تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية. وأعربت الدول الإسلامية عن تقديرها للجهود الصينية الحثيثة لمساعدة الجانب الإسلامي على مكافحة الجائحة وإعادة النمو، وسجلت تقييما عاليا لدعم الجانب الصيني لها لحل القضايا الساخنة الراهنة بالحكمة الإسلامية، وأكدت على تطلعها بحرص إلى الارتقاء بالعلاقات بين الدول الإسلامية والصين إلى مستوى جديد، بما يقدم مساهمات جديدة من الحضارتين الإسلامية والصينية إلى قضية تقدم البشرية.

توصّلت الصين والدول الإسلامية خلال الاجتماع إلى توافقات مهمة حول المواضيع الواسعة النطاق: اتفقنا على تعميق التنسيق والتعاون الاستراتيجيين بين الصين والدول الإسلامية، والعمل سويا على رفض التمييز الحضاري ومعارضة نظرية التفوق الحضاري ونظرية صراع الحضارات؛ اتفقنا على مواصلة التضامن من أجل مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد وتعميق التعاون في إنتاج اللقاح وتطوير الأدوية وغيرهما من المجالات، وتضافر الجهود لهزيمة الجائحة؛ اتفقنا على التشارك في بناء مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية وترسيخ التعاون التقليدي وخلق نقاط بارزة جديدة له؛ اتفقنا على تعزيز التواصل والتنسيق حول تنفيذ مبادرة التنمية العالمية لإضفاء قوة دافعة على تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة؛ اتفقنا على إلحاح إيجاد حل عادل للقضايا الإقليمية الساخنة، وعدم نسيان القضية الفلسطينية أو تهميشها، وعدم استمرار الظلم التاريخي؛ اتفقنا على ضرورة إرشاد وتعبئة الدول النامية لتعزيز التضامن الجماعي، وضرورة الدعوة إلى تعددية الأطراف الحقيقية ونبذ عقلية الحرب الباردة ورفض المجابهة بين المعسكرات، وضرورة  الحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية.

Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86