تعزيز التضامن والتعاون والعمل سويا على تحقيق التنمية والأمن

 2022-11-07 15:35

افتتحت الدورة الـ 31 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الأول من نوفمبر في مدينة الجزائر العاصمة الجزائرية، حيث حضر الاجتماع الرؤساء أو الممثلون من الدول الأعضاء الـ21 في جامعة الدول العربية والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيظ، كما حضر الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه وغيرهما من ضيوف الاجتماع. وتم اعتماد "إعلان الجزائر" في القمة، وتم الاتفاق على عقد القمة القادمة في المملكة العربية السعودية.


زخم التضامن والتعاون بين الدول العربية يتنامى بشكل مستمر

إن هذه الدورة لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة هي الأولى من نوعها منذ ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد. انعقدت القمة مرة أخرى بعد ثلاث سنوات ونصف تحت عنوان "لم الشمل"، الأمر الذي يجسد الرغبة القوية للدول العربية في تعزيز التعاون وبلورة التوافق وتجاوز الصعوبات.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للقمة، إن العالم يمر الآن بتغيرات غير مسبوقة، والعالم العربي يعيش اضطرابات، فإن انعقاد القمة جاء في وقته، بحيث ستشكل محطة هامة لدفع متجدد لمسار التكامل العربي. أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ إلى ضرورة تعزيز التعاون في إطار جماعي، وتعزيز قوة المجتمعات العربية ككل، ومواجهة الأزمات والتحديات المفاجئة بشكل موحد. أكد "إعلان الجزائر" على التمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية، وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك.

تعد تقوية الذات عبر التضامن خيارا استراتيجيا وضعته الدول العربية أمام تغيرات الأوضاع الدولية، وستقود الشعوب العربية لتحقيق حلم النهضة.


رغبة الدول العربية في السعي وراء التنمية تتزايد

ظلت الدول العربية على مر السنين تتمسك باستكشاف الطرق التنموية التي تتوافق مع ظروفها الوطنية. في وجه جائحة القرن والأزمة الأوكرانية، زادت الضغوط النزولية على الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ، الأمر الذي أتى بتحديات مختلفة على عملية الإصلاح والتنمية في الدول العربية.

أشار الأمين العام أحمد أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية إلى إن الأمن الغذائي وأمن الطاقة وتغير المناخ هي الثلاثية الخطيرة التي تواجه العالم العربي حاليا. لذلك تحتاج الدول العربية بشكل ملح إلى وضع استراتيجيات شاملة للتعامل معها وتعزيز صمودها للوقاية من تلك المخاطر. من جانبه، أكد الرئيس الجزائري تبون أن الدول العربية تتوفر فيها إمكانيات ومقدرات طبيعية وبشرية ومالية هائلة، لا تقبل أن يقتصر دورها الاقتصادي على التأثر، ولابد من استرجاع الثقة بأنفسنا لنكون ذات تأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي، بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي.

قد خلقت الأمة العربية حضارة مشرقة في التاريخ، وقدمت مساهمات مهمة في تنمية العالم وتقدمه، فلديها إمكانات هائلة. عليه، نتطلع إلى أن تضخ الدول العربية قوة دافعة جديدة في العالم.


توافق الدول العربية بشأن الحفاظ على أمن المنطقة يتعمق بشكل مستمر

ظل تحقيق الأمن والأمان الدائمين والسلام والاستقرار رغبة مشتركة للدول العربية. ناقشت كافة الأطراف خلال هذه القمة القضايا المتعلقة بليبيا واليمن وسوريا، كما أكدت من جديد على مركزية القضية الفلسطينية ودعمها المطلق لحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أن مبادرة السلام العربية ما زالت السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، وناشد جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية إلى تفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، بغية حقن الدماء في العالم العربي. قال الأمين العام أحمد أبو الغيط إن إطفاء الأزمات العربية المشتعلة وليس فقط التخفيف من حدتها أو التعايش معها أصبح واجبًا أكثر من أي وقتٍ مضى.

أكد "إعلان الجزائر" على ضرورة ضمان الأمن القومي العربي، ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والدفع بإيجاد الحلول السياسية للقضايا الساخنة، وصيانة الأمن النووي في منطقة الشرق الأوسط.

تربط الصين والدول العربية الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه نحو المستقبل. نولي اهتماما بالغا لهذه القمة، ويسعدنا أن نرى العالم العربي الذي يكرس روح التضامن والاستقلال ويعمل على الدفع بالسلام والاستقرار لصالح شعوب المنطقة. بعث الرئيس شي جينبينغ برسالة التهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للقمة، حيث أعرب فيها عن تهانيه الحارة لانعقاد القمة، وأشاد بجهود جامعة الدول العربية في الحفاظ على تعددية الأطراف والدفاع عن المصالح المشتركة للبلدان النامية، وسجل تقديرا عاليا للعلاقات الودية بين الصين والدول العربية، وقال إن الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين ترسخت بشكل تدريجي، وتقدمت عملية التشارك في بناء "الحزام والطريق" على نحو معمق وملموس، كما أن التعاون العملي في كافة المجالات قد حقق نتائج مثمرة.

في وجه جائحة فيروس كورونا المستجد، نجحت الصين والدول العربية في تجاوز الصعوبات بروح التآزر والتضامن، مما نصب نموذجا للتعاون بين الجنوب والجنوب. تحرص الصين على العمل مع الدول العربية على مواصلة تبادل الدعم بكل الحزم وتوسيع التعاون معها، والعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وتضافر الجهود لخلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية العربية، والمساهمة في تعزيز السلام والتنمية في العالم. حضر المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون الجلسة الافتتاحية للقمة كممثل الجانب الصيني ونقل رسالة التهنئة من الرئيس شي جينبينغ إلى القمة. وجدت رسالة التهنئة الصدى الكبيرة من الجانب العربي، حيث أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطابه الختامي للقمة عن تقديره العالي وشكره الخالص على رسالة التهنئة للرئيس شي جينبينغ.


Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86